الاثنين، ٥ أبريل ٢٠١٠

وصفة عربية لمداواة العشق



تصورتُ حبكِ ..

طفحاً خفيفاً على سطح جلدي ..

أدوايهِ بالماء .. أو بالكحولْ

وبررتهُ باختلافِ المناخْ ..

وعللته بانقلاب الفصولْ ..

وآنتُ إذا سألوني ، أقولْ :

هواجسُ نفس ..

وضربة شمس ..

وخدشٌ صغيرٌ على الوجهِ .. سوفَ يزولْ ...

* * *

تصورتُ حبكِ .. نهراً صغيراً ..

سيحيي المراعي .. ويروي الحقولْ ...

ولكنهُ اجتاحَ بر حياتي ..

فأغرقَ آلَّ القرى ..

وأتلفَ آلَّ السهولْ ..

وجرَّ سريري ..

وجدرانَ بيتي ..

وخلفني فوق أرض الذهولْ ..

* * *

تصورتُ في البدءِ ..

أن هواكِ يمرُّ مرورَ الغمامهْ

وأنكِ شط الأمانْ

وبرُّ السلامهْ ..

وقدرتُ أن القضية بيني وبينكِ ..

سوفَ تهونُ آكلِّ القضايا ..

وأنكِ سوف تذوبينَ مثلَ الكتابة فوق المرايا ..

وأن مرورَ الزمانْ ..

سيقطعُ آلَّ جذور الحنانْ

ويغمرُ بالثلج آلَّ الزوايا

* * *

تصورتُ أنَّ حماسي لعينيكِ آان انفعالاً ..

آأي انفعالْ ..

وأنَّ آلامي عن الحبِّ ، آان آأيّ آلام يُقالْ

وأآتشفُ الآنَ .. أني آنتُ قصيرَ الخيالْ

فما آان حبكِ طفحاً يُداوى بماء البنفسج واليانسونْ ..

ولا آان خدشاً طفيفاً يُعالجُ بالعشب أو بالدهونْ ..

ولا آان نوبة بردٍ ..

سترحلُ عند رحيل رياح الشمالْ ..

ولكنهُ آانَ سيفاً ينامُ بلحمي ..

وجيشَ احتلالْ ..

وأولَ مرحلةٍ في طريق الجنونْ ..

 

هناك تعليق واحد:

الغاردينيا يقول...

من اجمل ماقرات لنزار

لك اعذب تحايا